فضاء حر

هل يفتح امين الاشتراكي فرصة جديدة .. الخطاب موجه الى الحزب نفسه

يمنات
القراءة الهامة التي قدمها الدكتور ياسين سعيد نعمان الامين العام للحزب الاشتراكي لسير العملية السياسية والحوار الوطني منذ التوقيع على المبادرة وحتى الان وضمنها كتابه المنشور تباعا في صحيفة الشارع والاشتراكي نت (عبور المضيق …نقد اولي للتجربة) تفتح فرصة جديدة للحزب الاشتراكي وقيادته في الامانة العامة والمكتب السياسي لتحديد موقف سياسي جديد بناء على ما تضمنته القراءة تجاه كل القضايا المصيرية ومالاتها الخطيرة على كل مسارات الحياة في اليمن بعد ان تم التحايل على مخرجات الحوار من قبل القوى النافذة نفسها التي اشارت اليها قراءة الامين العام للحزب بوضوح..
ومع التسليم بحقيقة ان قيادة الحزب قد ساهمت – بدرجة او بأخرى – في ما وصلت اليه الوضاع اليمنية ولأسباب وعوامل عديدة ليس هنا مجال ذكرها الا ان قيادة الحزب الحالية معنية رغم ذلك مثلما هو حال شباب الحزب ايضا بالبناء على ما جاء في قراءة الامين العام للازمة ولتطوراتها بتقديم خارطة طريق شجاعة تخرج الحزب من ازمته وتسهم في اخراج اليمن من مازقها مستندة على كثير من القضايا والرؤى التي تضمنها كتاب الامين العام وقراءته الموضوعية لتطورات الاوضاع الخطيرة في اليمن منذ ان تم التحايل على مؤتمر الحوار واسقاط مبدأ التوافقية في اتخاذ القرار داخله واقرار وثيقة الاقاليم واللجنة الدستورية ضدا على مخرجات الحوار وعلى مبدأ التوافقية الوطنية وحتى الان..
و كما جاء في كتاب ( عبور المضيق..) فان قضايا مثل مشروع الاقلمة الحالية “ستة اقاليم” ووثيقة الضمانات وطريقة تشكيل اللجنة الدستورية وطرق التعامل مع القرار الدولي وبنود الفصل السابع واستعادة ثقافة الحروب وجرائم الاغتيالات والارهاب وتقاسم الوظيفة العامة هو ما يجب ان يضمنه الموقف الواضح للحزب والرؤية التي يفترض انبثاقها عن الموقف الذي تأخر كثيرا ويجب ان لا يتأخر اكثر باعتقادي ان قيادة الحزب في الامانة العامة والمكتب السياسي وشباب ومنظمات الحزب في المحافظات امام محك اخر وفرصة جديدة لإخراج الحزب والوطن من مازق التشظي المحقق وادخال البلاد في صراعات عدمية لا أول ولا اخر فهل تفوت الفرصة مرة خرى وتكون اخر الفرص؟ ام يحدث العكس هذه المرة وتكون الفرصة الاخيرة هي الفرصة العظيمة ايضا..
هذا هو السؤال الذي لا يشغل اعضاء وانصار الحزب الاشتراكي اليمني بل يشغل غالبية ابناء الشعب اليمي وكثير من قواه السياسية والاجتماعية التي راهنت على الحزب وقيادته ولا تزال حتى اللحظة رغم عديد من الخيبات التي منيت بها وكانت ولا تزال على استعداد لتبني اي رؤية جدية تطمئن الناس في موضوعي الدولة المدنية والوحدة اليمنية و تعيد عجلة القطار الساير نحو الهاوية الى سكته الصحيحة وهو ما لن يتم الا بتقديم تنازلات تبدو مؤلمة بما في ذلك النزول من الشجرة التي تم تعليق الحزب عليها في مسايراته للأخطاء والخطايا بما فيها تلك الرؤى التي بدت غير قابلة للتحقق قبل استعادة الدولة المخطوفة ذاتها .

زر الذهاب إلى الأعلى